Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
9 janvier 2015 5 09 /01 /janvier /2015 22:24
صورة:(الأشيف
 
 

كما لوحظ  نصب 50 خيمة جديدة بساحة الاعتصام، بعد التحاق أعداد أخرى من المحتجين، بينهم أعداد قدمت من إنغر بالولاية ذاتها، بالموقع الذي لا يبارحه المعتصمون، لاسيما بعد أن وفروا مختلف الضروريات، ومن ذلك نصب خيمة كبيرة لتكون بمثابة مطبخ، يعد الوجبات للمحتجين. ولاتزال الاحتجاجات محتفظة بطابعها السلمي، فيما تكتفي مصالح الأمن بمراقبة الوضع من بعيد. 

من جهة أخرى، انسحب ممثلو المحتجين بعين صالح من اللقاء الذي جمعهم بوزير الطاقة يوسف يوسفي مساء أول أمس بعين صالح، بعد ما وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود، بعد إصرار كل طرف على موقفه، إذ أن الوزير كان مصرا على أنه لا خطر في عملية استخراج الغاز الصخري،  بينما ممثلو المحتجين يؤكدون أن أخطاره لا حدود لها، ليقرر المعتصمون،  مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية مطلبهم المتمثل في توقيف عملية الاستخراج، بمنطقة تبعد حسبهم عن التجمعات السكانية بحوالي 20 كلم.  

من جهة ثانية، يرتقب أن تشهد صباح اليوم ولايات جنوبية، وقفات تضامنية مع احتجاج عين صالح، وتنديدية باستغلال الغاز الصخري، وهي الوقفات التي دعا إليها ناشطون عبر مناشير مطبوعة تم توزيعها بعدد من الولايات، وتداولها على صفحات التواصل الاجتماعي. 

 

الشروق

 

 

 

الغاز الصخري

 

 

دق خبراء ناقوس الخطر بخصوص الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة مؤخرا، بعد انطلاقها في استغلال الغاز الصخري، وما تبعها من احتجاجات عارمة بمدينة عين صالح، وبعض المدن الصحراوية، جراء المخاطر التي تهدد الأشخاص والبيئة والاقتصاد على حد سواء، واصفين قرار الحكومة الأخير بـ"العملية الانتحارية".

وأبدى الخبير والمستشار الدولي ورئيس مكتب الدراسات والمساعدات التقنية والاستشارات، مبارك مالك سراي، في اتصال لـ  "الشروق"، تضامنا واسعا مع سكان عين صالح، المحتجين ضد قرار استغلال الغاز الصخري، معتبرا ما أقدمت عليه الحكومة بمثابة "عملية انتحارية تهدد أمن البلاد سياسيا واقتصاديا"، منتقدا اللجوء إلى هذا الخيار في هذا الوقت بالذات، رغم عدم وجود أي أولوية للتنقيب عن الغاز الصخري، ما دامت الجزائر تزخر بطاقات أخرى حيوية. 

ورجح سراي تسرع الحكومة في اتخاذ قرار إنتاج الغاز الصخري إلى استسلامها لضغوطات سياسية من بعض الدول، التي تسعى لجر الجزائر إلى مستنقع الفوضى، موازاة مع التطورات الأمنية لدول الجوار، على غرار مالي وليبيا، ومحاولة خلق حالة من اللا استقرار بجنوب الجزائر.

وقال المتحدث إن الجزائر "ليست جاهزة لاستغلال الغاز الصخري لعدة اعتبارات"، منها"انعدام كفاءات متخصصة في المجال"، ناهيك عن "انعدام أحدث التقنيات التي تسمح في التحكم في هذه الطاقات"، إلى جانب "غياب قاعدة صناعية تسمح باستغلاله، وفك الخناق على الغاز العادي"، مشيرا أن كل الدراسات أكدت على المخاطر الاقتصادية والبيئية التي يخلفها استغلال الغاز الصخري، كونه يهدد بتلويث الثروة المائية، بسبب صعوبة التحكم في الغاز المتسرب، بسبب نقص التقنيات اللازمة، لاسيما وأن  أزيد من 250 نوع من المواد الكيمائية تستخدم لتفجير الصخور واستخراجه، الأمر الذي "سيؤدي حتما لوقوع أمراض وأوبئة تهدد حياة المواطن".

مستدلا غلى ذلك بالقول إن "الولايات المتحدة، رغم حيازتها التكنولوجيا اللازمة، وتقدمها العلمي، توقفت عن استغلاله، بعدما أدركت خطره على البيئة".

وأضاف أن "الغاز الصخري لن يحقق أي فوائد اقتصادية، بسبب التكاليف الباهظة لاستخراجه"، داعيا في ذات الوقت إلى "وجوب تحويل الأغلفة المالية المخصصة له لتمويل مشاريع أخرى، تمكن من الحصول على منافع اكبر وبأقل التكاليف".

من جهته، حذر عبد الكريم شلغوم رئيس نادي المخاطر الكبرى، من تبعات استغلال الغاز الصخري، لما يسببه من أخطار جمة، نتيجة اختلاط المواد السامة التي تستخدم لاستخراجه مع المياه الجوفية، داعيا الحكومة إلى برمجة لقاءات ومنتديات، وفتح نقاش وطني، يجمع خلاله كافة الخبراء، وبحث المنافع التي ستتحقق، والمفاسد التي تترتب عنه، وتساءل في ذات السياق عن الأسباب التي تقف وراء إصرار الحكومة على استخراج الغاز الصخري، في وقت توقفت الولايات المتحدة الأمريكية عن استغلاله.

 

الشروق

 

Partager cet article
Repost0

commentaires