Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
8 septembre 2012 6 08 /09 /septembre /2012 06:59
 
 
 
 

عند حلول فصل الخريف، تنتشر مختلف أنواع الفيروسات المسبّبة لعدد من الأمراض الفصلية، كالزكام والتهاب القصبات التنفسية والتهاب الجيوب... وغيرها من الأوبئة المنتشرة في هذا الفصل الذي تنخفض فيه درجات الحرارة والرطوبة، العاملان الأساسيان في تصاعد عدد الفيروسات وعدوانيتها.

 الزكام يختلف عن باقي الأمراض الفصلية، فهو يظهر عكس الأمراض الأخرى بصفة فجائية، حاملا معه جميع الأعراض الخاصة به، كارتفاع درجة الحرارة أكثـر من 38 درجة، الارتعاش، السعال، التنفس بصعوبة، أوجاع عامة وفشل وعياء مع أوجاع الرأس، سيلان الأنف، التهاب المجاري التنفسية... إلخ.
وتتطلب هذه الأعراض العديدة علاجا خاصا للتخفيف من حدّتها وتفادي تفاقمها، دون اللجوء إلى المضادات الحيوية التي لا مفعول لها ضد الفيروسات، بل يكفي إحاطة المصاب ببعض الاحتياطات حتى يتماثل للشفاء، مع احترام جملة من السلوكيات الحضرية لوقف انتشار الفيروسات، مثل تفادي الاحتكاك بالغير أثناء الفترة الحادة للمرض على وجه الخصوص، أي عدم الذهاب إلى العمل، واجتناب الأماكن المكتظة كوسائل النقل، الأسواق، المساجد، المدرسة، الأماكن العمومية... إلخ، والقيام عند السعال أو العطس بتغطية الفم والأنف بمنديل، وغسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، كما يستحسن حمل القناع الواقي الذي يمنع انتقال العدوى إلى الغير.
ولتجنّب الإصابة بالزكام، من الضروري القيام بالتلقيح المضاد للفيروس الفصلي كل سنة عند دخول فصل الخريف، خاصة بالنسبة للأشخاص ذوي الصحة الهشة، أو ذوي الأمراض المزمنة، أو المسنين عامة.
وتساعد الفيتامينات على مكافحة الفيروسات. لذا، فإن تحسين الوجبات الغذائية في هذه المرحلة بالذات أمر ضروري، وهذا يتطلب تناول الكثير من الخضر والفواكه التي هي مصدر هام للفيتامينات، لتقوية المناعة ومقاومة الأمراض.  وفي حال عدم شفاء الزكام بعد 4 أو 5 أيام من بدايته، يجب استشارة الطبيب أو أقرب مصلحة طبية لتلقي الإسعافات والإرشادات الضرورية، وتفادي ظهور مضاعفات قد تصبح خطيرة، كالتهاب الرئة الجرثومية، أو التهاب القصبات التنفسية، أو الجفاف... إلخ، لأن الزكام مازال يقتل ما يقارب نصف مليون شخص كل سنة عبر العالم.

 

 

 

الخبر

Partager cet article
Repost0

commentaires