Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
13 mars 2013 3 13 /03 /mars /2013 09:17



 

الجزائر ثقافة

 


أحلام مستغانمي تقول أن مشروعها الأكبر هو تنظيف قسنطينة !


الدكتور حمادي يشبه مستغانمي بنيتشه

قالت الكاتبة أحلام مستغانمي قبيل تكريمها صبيحة أمس بقاعة محمد الصديق بن يحيى في جامعة قسنطينة أن مشروعها الأكبر كان و لازال هو تنظيف شوارع قسنطينة التي تسكن مخيلتها منذ عشر سنوات، مهددة مسؤولي المدينة و القائمين عليها بإحياء شخصيتها الشهيرة خالد بن طوبال من الحبر و الأوراق لتحاسبهم على الصورة المشوهة التي ألبسوها عنوة لقسنطينة التي شبهتها بعروس جميلة تتعرض على الدوام للضرب و الإهانة من قبل زوجها، لتتحول ككل مناطق الجزائر من اللون الأخضر إلى الأزرق بسبب الأكياس البلاستيكية التي تملأ مساحاتها و تخنق غاباتها و شوارعها على حد تعبير الكاتبة المقيمة في بيروت.

كما عبرت  عن سعادتها البالغة بما وصفته بالمحبة الكبيرة التي تحظى بها من قرائها في قسنطينة المدينة المتطرفة دوما في كل شيء خاصة في الحب : « الله يعين الذي تحبه قسنطينة، أنا بالفعل محظوظة بكل هذه الجيوش من القراء فقرابة الحبر أقوى من قرابة الدم». داعية من جهة أخرى حرائر  قسنطينة للانضمام إليها في حملة التنظيف الكبيرة التي تحلم بالقيام بها في المدينة أولا ثم تعميمها في الجزائر ككل، مغتنمة فرصة وجودهن الكثيف وزغردتهن في القاعة ، قبل أن يحطن بها من كل جانب حول المنصة لالتقاط الصور و الظفر بتوقيعها على رواياتها، حيث نفذت كل النسخ التي عرضت لرواياتها في رواق قاعة محمد الصديق بن يحيى العلوي الذي يحتضن منذ العاشر من مارس الحالي معرضا للكتب خصص فيه جانب مهم لأعمالها الأدبية.  
و اغتنمت الكاتبة أحلام مستغانمي هذه الفرصة أيضا لتجدد دعوتها للمسؤولين و بشكل حميمي للجمهور الذي تفاعل بحماس مع كل كلمة قالتها، لكي يتفطنوا جميعا لضرورة تنظيف قسنطينة و الاهتمام بمظهرها الخارجي كعروس حقيقية لكل الشرق الجزائري لأنها مدينة جميلة جدا في الأساس و لها تاريخ كبير لا يستحق حسبها هذه الاهانة، حيث انتقدت بشدة ظاهرة انتشار الأكياس المشوهة للشوارع و الأماكن الخضراء، واعدة قراءها أنها بعد الانتهاء من هذه الحملة التجميلية التي ستعود من أجلها مشمرة على ساعديها لتعمل بجد إلى جانب شبان و شابات الجزائر، حتى يتسنى لها فيما بعد توقيع روايتها القادمة في الغابات و المساحات الخضراء القسنطينية كما يفعل أهم كتاب العالم. للإشارة فإن لقاء أمس كان حسب البرنامج يتضمن ندوة حول أدب مستغانمي لكنه تحول إلى مهرجان إشادة ومجاملة للكاتب إلى درجة أن الدكتور عبدالله حمادي قال انها ثانية اثنين أثرو في الرواية العربية، هي والطيب صالح كما شبهها بالفيلسوف نيتشة. 
وقد كرمت الكاتبة أمس من قبل رئيس الجامعة السيد جكون عبد الحميد الذي صرح للنصر بأنه يعتبر زيارتها كأديبة لها اسمها و وزنها في العالم العربي لجامعة قسنطينة 1 في غاية الأهمية لأنها تقدم مثالا إيجابيا لكل الطلبة الذين يحبونها و يقرؤون لها : « أحلام مستغانمي كانت في يوم من الأيام طالبة جامعية و ها هي اليوم أحد أهم الأسماء الأدبية الموجودة في الأدب العربي»، كما قال أنه يأمل في أن تكون هذه المناسبات تقليدا حميدا و دائما في جامعة قسنطينة، كما كرمها أيضا رئيس مخبر الترجمة السيد عبد الله حمادي، بالإضافة إلى تكريم ثالث قدمه لها السيد حسن كاتب عميد كلية الآداب و اللغات، حيث تمثلت هذه التكريمات في تقديم أوسمة تقدير و مجموعة من الهدايا وسط تصفيقات و هتافات الجمهور، كما قام بعض الفنانين و الأساتذة الحاضرين بتقديم بعض الهدايا التذكارية لها و على رأسهم الفنان التشكيلي عمار علالوش الذي أهداها إحدى لوحاته الزيتية.  

 

 

 

النصر

Partager cet article
Repost0

commentaires