LE QUOTIDIEN TAAKAOUT يومية تاقعوت

 لم يخف لاعب الوسط الهجومي لنادي ماينز الألماني، الجزائري عمري الشاذلي، سعادته بالعودة الرسمية لصفوف المنتخب الوطني، حيث كشف في هذا الحوار لـ''الخبر'' عن استعداده لفرض وجوده في التشكيلة الوطنية، وإعطاء الدعم المنتظر منه للخضر. مضيفا أن الدعوة التي وجهت له ستكون بمثابة فرصة لكسب ثقة المدرب سعدان.
في البداية، نهنئك على عودتك للمنتخب الوطني بعد طول غياب..
أنا جد سعيد بالدعوة التي وجهت لي..
هل اتصل بك المدرب الوطني رابح سعدان شخصيا؟
بالفعل، تلقيت مكالمة هاتفية من المدرب الوطني وأبلغني أنني معني باللقاء الودي ضد منتخب صربيا شهر مارس القادم، ولا يمكن أن تتصوروا فرحتي بتلك المكالمة.
إذن غيابك عن المنتخب الوطني في التصفيات ودورة كأس أمم افريقيا ليس بسبب خلافك مع المدرب سعدان أليس كذلك؟
هناك من حاول فبركة هذه القضية، وكنت قد تحدثت في هذا الموضوع مرارا على أنه ليست لدي أية مشاكل وخلافات مع أي كان في المنتخب الوطني. بالعكس، تربطني علاقة حسنة مع ''الشيخ'' واحترمت خياراته، رغم أنني كنت دائما أحن للعودة إلى حمل ألوان المنتخب الوطني. لكن أريد أن أشير إلى نقطة هامة، وتتعلق بالإصابات التي كانت تطاردني، وهي التي كانت بنسبة كبيرة سببا في إبعادي عن المنتخب الوطني.
ومع ذلك تحديت الإصابة، وعدت بقوة مع فريقك ماينز رغم غيابك عن الميادين أكثـر من ثلاثة أشهر.. 
أؤمن بالقدر، واللاعب غير محمي من الإصابة. وبفضل الإيمان والعمل الدؤوب تحديت الإصابة واستطعت كسب ثقة الجميع في فريقي ماينز، وأتطلع إلى التأكيد مع المنتخب الوطني. ولولا بروزي كما قلت في البوندسليغا مع فريقي ماينز، الذي حققت معه الصعود إلى الدرجة الأولى، وأقضي معه موسمي الرابع، لما التفت إلي المدرب سعدان.
عودتك إلى صفوف الخضر تزامنت أيضا مع عودة جبور.. ما تعليقك؟
 كما سبق وأن صرحت لك، فإن هناك عدة لاعبين ممتازين قادرين على حمل ألوان منتخبنا الوطني. فالبعض أتيحت لهم الفرصة والبعض الآخر مازال ينتظر. أما بشأن جبور، فقد فرحت له كثيرا لعودته، وتابعت مشواره مع الخضر، وتواجده سيعطي الدعم للخط الأمامي، خاصة مع العودة القوية التي سجلها مع فريقه أيكا أثينا اليوناني.
بصراحة، كيف عشت لقاءات المنتخب الوطني سواء في التصفيات أو في دورة أنغولا؟ 
تابعت كل مشوار المنتخب الوطني منذ بداية التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا مثل بقية الجزائريين، بل وخرجت أحتفل بالتأهل إلى المونديال والفوز على المنتخب المصري. وعشت جميع اللقاءات على الأعصاب، وكنت في بعض اللقاءات حاضرا في المدرجات مثل بقية المناصرين. ولم أشعر يوما أنني كنت بعيدا عن المنتخب الوطني.
 بما أنك تابعت مشوار زملائك في دورة أنغولا.. كيف تقيّم مشاركة الخضر؟
بالنظر إلى غياب منتخبنا عن الموعد الإفريقي في الطبعتين السابقتين، فإن مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا كانت إيجابية بوصولنا إلى الدور نصف النهائي واحتلالنا المركز الرابع من مجموع ستة عشر فريقا شارك في الدورة. وكما يعلم الجميع، فإن منتخبنا خاض هذه المنافسة الإفريقية في ظروف جد صعبة، ومع ذلك حقق الهدف المسطر. والفوز على المنتخب الإيفواري بالنتيجة والأداء، دليل على أننا نملك فريقا قويا وتحسن من جميع النواحي. وهذه المشاركة ستفيدنا كثيرا في مونديال جنوب إفريقيا.
على ذكر المونديال، كيف ترى حظوظ منتخبنا في المجموعة التي تضم إنجلترا وأمريكا وسلوفينيا؟
كل المنتخبات المتأهلة إلى المونديال قوية، لكن لا يختلف اثنان أن المنتخب الإنجليزي هو الأقوى في مجموعتنا، ويجب علينا الفوز في المباراة الأولى ضد سلوفينيا قبل مواجهة المنتخبين الأمريكي والإنجليزي. وسنعلب دون عقدة، لأن في كرة القدم كل شيء ممكن، ولا يجب أن نقلل من قيمتنا ضد أي منتخب مهما كانت قوته.

الخبر

 اطمأن نادي بوخوم الألماني لتعافي مدافعه الدولي الجزائري عنتر يحيى من إصابته التي أبعدته عن الميادين فترة طويلة وتحديدا منذ اللقاء التاريخي للمنتخب الجزائري ضد نظيره المصري يوم 18 نوفمبر الماضي بملعب أم درمان بالسودان.
وإذا كان مدربه هيرليش قد فضل وضع عنتر يحيى على كرسي البدلاء خلال اللقاء الماضي أمام باير ليفركوزن، لأن قاهر ''الفراعنة '' كان قد عاد منذ أربعة أيام من الجزائر، حيث قضى بعض الأيام إثر عودة ''الخضر'' من أنغولا، وكذا تفضيله الحفاظ على عنصري محور الدفاع المتكون من مالتريتز ومافري، خاصة أن المنافس يحتل ريادة ''البوندسليغا''، فلا يستبعد أن يقحمه ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه نادي هوفنهايم هذا السبت برسم الجولة الـ 22 من البطولة الألمانية، خاصة بعد أن لاحظ الفراغ الذي تركه عنتر يحيى في الدفاع، حيث تشير كل المعطيات إلى عودة اللاعب الجزائري إلى المنافسة بمناسبة هذه المباراة، من خلال حضوره كل الحصص التدريبية.
وما تغير لدى عنتر يحيى خلال الأسابيع الأخيرة هو انقطاعه عن الذهاب إلى قاعة العلاج، التي كانت في فترات سابقة بمثابة مقر سكناه الثاني.'' لم أعد أحس بأي آلام''، على حد قول اللاعب، الذي كان قد حوّل الغرفة التي كان يتقاسمها مع رفيق حليش في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 إلى صيدلية. والآن أضحى لا يؤمن بأن نحس الإصابات يطارده، ''بخصوص معاناتي الطويلة، أعتقد أنني دفعت الكثير، وأتمنى صراحة أن تنساني لعنة الإصابات إلى غاية جويلية القادم''، لكن لا يعني أن قلب الأسد في المنتخب الجزائري لن يلعب بكامل إمكاناته سواء مع فريقه نادي بوخوم الألماني أو مع ''الخضر''، لأنه يعلم يقينا أن اللاعب قد يتعرض لإصابة حتى خلال الحصص التدريبية. ''وعليه، فلا مجال للحسابات، لكن لابد من التضرّع إلى الله بالدعوات ليحفظني من أي إصابة قد تحرمني من المشاركة في المونديال''.

الخبر