مرة أخرى تجمع الأقدار الرياضية منتخبا الجزائر ومصر في مواجهة ساخنة تعد بالكثير مساء الجمعة القادم بالقاهرة، حيث سينشط منتخبا كرة اليد للبلدين مقابلة نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها العاصمة المصرية.
وكانت كل الأنظار مساء الأربعاء موجهة إلى اللقاء المغاربي الذي جمع بين المنتخبين الشقيقين التونسي والجزائري الذي انتهى بالتعادل (21-21) في أقوى مقابلة خلال هذه الدورة على الإطلاق، وبعد هذه النتيجة التي جعلت المنتخب التونسي يحتل صدارة المجموعة في حين جاء الخضر في المركز الثاني الذي يجعلهم يواجهون المتصدر من المجموعة الأخرى وهو فريق البلد المنظم الفريق المصري الذي تابع لاعبوه مقابلة تونس والجزائر للتعرف على منافسهم في الدور قبل النهائي.
وفي الوقت الذي كانت كل الترشيحات تصب في صالح المنتخب التونسي لتحقيق الفوز على الجزائر، إلا أن محاربي الصحراء الذي عادوا بقوة خلال الشوط الثاني أبطلوا كل هذه التكهنات والترشيحات وفرضوا التعادل على منتخب تونسي قوي كما أن التسرع حال دون تحقيق الفوز للمنتخب الجزائري خلال الثواني الأخيرة من المباراة.
وسوف تتجه جميع أنظار عشاق الكرة في الجزائر ومصر مساء يوم الجمعة القادم لمتابعة اللقاء المنتظر بين منتخبي البلدين في نصف نهائي هذه البطولة الإفريقية، ومن المنتظر أن تعرف المواجهة حضورا قياسيا للجماهير المصرية التي بالتأكيد سوف تستعيد معها ذكريات الصراع الرياضي الذي بدأ في كرة القدم وينتقل هذه المرة إلى كرة اليد، حيث سيحاول المنتخبان الفوز بالمباراة للأهل إلى المقابلة النهائية من جهة وكذا ضمان المشاركة في بطولة العالم المقبلة من جهة أخرى والتي ستتأهل إليها الفرق الثلاثة الأولى في هذه البطولة.
ويرى مراقبون أن المواجهة بين الجزائر ومصر في نصف نهائي هذه البطولة الإفريقية لكرة اليد سوف يكون امتحانا حقيقيا للسلطات المصرية، لضمان إجراء هذه المواجهة في إطار الروح الرياضية وبعيدا عن أجواء الشحن الإعلامي والجماهيري التي جرت فيها مقابلة مماثلة بين المنتخبين في كرة القدم يوم 14 نوفمبر الماضي بالقاهرة، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا بأنغولا والعالم بجنوب إفريقيا.
وبعد أقل من شهر عن المواجهة المصرية الجزائرية في نصف نهائي بطولة إفريقيا للأمم في كرة القدم بأنغولا، ها هو التاريخ يعيد نفسه ويلتقي منتخبا كرة اليد في نفس الدور، في مقابلة لا يجب أن يفسدها التحكيم وأشياء أخرى مثل مقابلة نصف النهائي التي أفسدها التحكيم وأشياء أخرى.
الخبر
