أكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، أن الوضعية المهنية لموظفي القطاع بصيغة التعاقد جد متدهورة، موضحا أن 24 ألفا و500 عامل يشتغلون بصيغة متعاقدين ضمن فئة الأسلاك المشتركة، معتبرا أن السير الحسن للصحة العمومية وعمل الأطباء مرتبط بتلك الفئة.
وأفاد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في تصريح لـ"الشروق"، أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السابق، جمال ولد عباس، كان قد وعد بالشروع في تسوية وضعية هؤلاء العاملين بالقطاع قبل نهاية السنة 2011 ، ثم هذا العام ليصل 50 بالمئة، والبقية في سنة 2013، مضيفا "لكن في وقت غادر الوزير القطاع ولم يحصل جديد لحد الساعة". من جهة ثانية، أحصت نقابات قطاع الصحة وجود قرابة 4 آلاف طبيب وجراح أسنان يعملون وفق صيغة عقود ما قبل التشغيل على المستوى الوطني، والتي أقرها رئيس الجمهورية، كآلية للحد من ظاهرة توسع دائرة البطالة وسط الشباب خريجي الجامعات الجزائرية، ويشكو عدد كبير من هؤلاء الأطباء عدم الإدماج من قبل الوظيف العمومي، بعد سنتين من العمل في المستشفيات والقطاعات الصحية الجوارية.
وقال مرابط أنهم تلقوا عدة شكاوى من ذات الفئة المعنية بعقود ما قبل التشغيل، حيث تتعرض تلك الكفاءات -حسبه- إلى تحطيم لقدراتها العلمية المكتسبة بعد مشوار دراسي طويل يفوق في أحسن الأحوال عشر سنوات في الجامعة.
وأفاد الدكتور مرابط، أن الرقم الوطني الذي بحوزتهم بشأن الأطباء وجراحي الأسنان المسجلين في برنامج التشغيل في إطار العقود المحدد بسنتين على المستوى الوطني، والذين يتقاضون راتبا لا يرقى حتى للحد الأدنى
من الأجر الوطني المضمون يقارب 3800 حالة
الشروق.
